السبت، مارس 14، 2009

يا رجائي

إلهي ...

لجهلنا بحكمتك ألححنا في الطلب لأمور ظننا فيها خيرا ولما انقضى الزمن علمنا أنها كانت أشر لنا
فاغفر لنا إلحاحنا مع استعجالنا

إلهي ...

أرسلت إلينا خير رسلك فسلك لنا طريقا إن مضينا فيه وصلنا الى رحابك ,
وشرع لنا منهاجا إن أخذنا به قدنا أرض فضائك
ولكننا لضعف نفوسنا تكاسلنا عن السير فى طريقه ومضينا نبحث في صحراء ذنوبنا عن طرق ومسالك فما وجدنا غير رجع الصدى

فاغفر لنا تقصيرنا

إلهي.....

لضعف بصيرتنا وقله حكمتنا قد نسأل غيرك أكثر مما نسألك ونتوكل على عبيد ضعفاء ونترك سيدهم
وجهلنا أنك سبحانك مالك أمرنا ومصرف أبصارنا وقلوبنا ومقدر أرزاقنا

فاغفر لنا جهلنا بقدرتك وسؤالنا غيرك

إلهي ...

كثرت علينا الشهوات فإذا بها سلاسل وأغلال تقيدنا عن العمل لتثبيت أركان دينك
وتهوي بنا في مسالك ودروب الهوى فتذل قدم بعد ثبوتها
فاغفر لنا وخذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك
إلهي ...

قد تخطيء نظراتنا للأمور فنقيسها بغير مقياس شرعك
فتارة نقدر الجاهل على جهله , وتارة نركن للظالم على ظلمه , وثالثه نحب العاصي على معصيته , وأخرى لا ننصر المظلوم رغم وضوح مظلمته

فاغفر لنا قلة حكمتنا وضيق أفقنا
إغفر لنا يا رجائي

الاثنين، مارس 09، 2009

جورج جالاوي .. عربي حتى النخاع !

جورج جالاوي يحيي الجماهير الفلسطينية التي خرجت لاستقبال القافلة

كنت أسمع عن مواقفه الشجاعة وعن حبه للعدالة والحرية , وربما كنت أقرأ له بعض السطور من مقالاته المترجمة إلى العربية

لكن ما إن سمعته وهو يتحدث فى المؤتمر الصحفي في الكتيبة الخضراء بغزه حتى انبهرت بتلك الشخصية الفذة المناصرة للحقوق الفلسطينية والعربية على الدوام

على رأس 250 شخصيه بريطانية تقدم جورج جالاوى عضو مجلس العموم البريطاني القافلة التي ضمت نحو 120 حافلة محملة بالمساعدات الغذائية والدوائية والمالية الى إخواننا المحاصرين في غزه
وقد أصر جالوي على أن يقوم بتسليم الشاحنات بما فيها الى رئيس الوزراء إسماعيل هنيه وقال : إن إسماعيل هنيه ليس رئيسا لوزراء فلسطين فقط بل هو رئيس وزرائنا جميعا

والمتتبع لتاريخ جورج جالاوى ينبهر بتلك الشخصية , فجورج جالاوي فقد منصبه وفُصِلَ من عضوية حزب العمال البريطاني جرَّاء شجاعته وكرامته وموقفه النبيل من قضايا مجتمعنا المصيرية لا قضايا مجتمعه هو. تُرى كم مسئول عربي فقد منصبه لقاء مطالبته لبني جنسه بالحفاظ على نخوتهم التي تُعتبر آخر معقل من معاقل الرجولة ؟، وكذلك مطالبته لبني جنسه بالدفاع عن شرف الأمة الممتهن في فلسطين والعراق والسودان ومن قبل في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك وإن لم تكن عربية فهي إسلامية

لا شك أن جورج جالاوي هو امتداد لتلك القائمة التي حملت لواء المقاومة والممانعة والذي يشاركه فيها الطيب أردوغان مستعيدين بذلك عن الدور الذي كان من المفترض أن تقوم به الحكومات العربية التي في معظمها إما عميله أو أصابها الضعف والهوان
ولكن ترى هل يقبل جورج جالاوى أن يحمل جنسيتنا العربية ؟ أشك في ذلك فقد يصاب الرجل بالداء نفسه الذي نحمله في دمنا فتتلوث مسيرته النضالية