سيظل يوم الخامس عشر من أبريل لعام 2008 محفورا في ذاكرتي وذاكرة كل شرفاء هذا الوطن ففي هذا اليوم شهدت الدنيا حكم الظالمين , حكم الطغاة والفراعين
الطريق إلى الهايكستب
ثلاث ساعات على الأقل قضيتها في الطريق إلى الهايكستب في حين أن هذا الطريق لا يأخذ في الأيام العادية أكثر من ساعة ونصف إلا أن الطريق كان مزدحما بشكل لم أره من قبل بالإضافه إلى لجان أمن الدولة التي ملأت الطريق إلى المحكمة والتي كانت عبارة عن مصائد لكل من يتم الشك فيه أنه من الإخوان أو أنه ذاهب الى المحكمة العسكرية , وأصحاب السيارات الملاكي كان لهم النصيب الأكبر في هذه المصائد التي ملأت الطريق
في ساحة المهزلة
وصلت بصعوبة إلى مكان التجمع وطبعا كل الأماكن المؤدية إلى المحكمة مغلقه ولا يستطيع أحد أن يتقدم نحوها نظرا لهول المطلع من الحشود الأمنيه التى لم نرى مثلها من قبل , وقد علمنا بعد ذلك أنه كان هناك إستنفار لكل الأجهزه الأمنيه حتى جهاز مكافحة المخدرات كان موجودا !!!
داخل سيارة الترحيلات
بالرغم من أنها ليست المرة الاولى التى يتم فيها اختطافنا من قبل مباحث أمن الدوله إلا انها كانت المرة الاولى التى نتشرف فيها بركوب سيارة الترحيلات , فكل المرات السابقه كان يتم الاختطاف فى سيارات خاصه أو أجرة
صبرا آل مالك
فوجئنا أثناء تعارف بعضنا على بعض أن من بيننا حمزه ابن المهندس حسن مالك وبالطبع كان تعجبنا فى محله لأنه ان كان وجودنا نحن يسبب هيستيريا لأجهزة الأمن فليس أقل من أن يشهد حمزه واخوته مصير والدهم
إليكم أيها الأطهار
إليكم أنتم أيها الشرفاء , إلى آبائي واخوانى ومن أباهى الدنيا بأخوتهم , إلى الشاطر ومالك وإخوانهما هي أقدار الله عز وجل قد اقتضت أن يكون طريق أصحاب الدعوات وعلى رأسهم الأنبياء والمرسلين كله ابتلاءات
إقض ما أنت قاض
أما أنت أيها الفرعون القابع في قصرك فاصدر أوامرك كما تشاء إلى قضاتك العسكر , فها هم أتباع محمد يهتفون كما هتف أتباع موسى من قبل في وجه فرعون مصر الأول ( فاقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا إنا آمنا برنا ليغفر لنا خطايانا )