الجمعة، يناير 23، 2009

مجرد صور !


تظن أنها ليس في الحي من هي أفضل منها , تلبس ما تشاء وقتما تشاء , ما ضاق وما شف , وتزين ذلك بتلك القطعة من القماش على رأسها حتى تستطيع أن تأخذ ذلك الوصف الذي يرفع عنها الحرج , (وصف محجبة), ولتحافظ به على ما بقى من حيائها , وهى بعيده كل البعد عن أخلاقيات الحجاب وتسير وسط الناس وهى تقول لهم في نفسها : أنظروا هل رأيتم الالتزام مع الجمال يقترنان ؟
لا تنخدعوا إنها مجرد صوره
أخيرا وبعد طول انتظار أخذ ذلك اللقب الذي طالما انتظره سنين , ( لقب أمام ) , حتى يملأ ذلك الفراغ الموجود سواء على منبره أو في إحدى القنوات الفضائية ليحدث الناس في قضايا تظن أن المستمعين له ممن يعيشون في العصور الوسطى , وهو بعيد كل البعد عن القضايا الفقهية المعاصرة أو قضايا أمته الشائكة أو مشاكل قومه وهمومهم
وهو يسير وسط الناس مفتخرا بنفسه وكأن أرحام النساء عقمت أن يلدن مثل ذلك الفقيه الشاب والإمام الورع !

لا تنخدعوا انه مجرد صوره

تراه في المحافل والاجتماعا ت أبرز المتحدثين عن الوطن وعن حماية ثرواته ومقدراته
, والذود عن كرامته وحدوده , إلى آخر هذه الشعارات التي يستخدمها هو وأمثاله للتستر على جرائمهم في حق وطنهم أما هو فأول العابثين بثروات الوطن , والمتحكمين في أسعار السلع التي لا يستطيع الناس أن يستغنوا عنها أو ن يحصلوا عليها من طريق آخر
إلا أنة يغلف ذلك بذلك المال الذي يمنحه الفقراء في المناسبات الدينية أو ذلك اللقب الذي ظن أنة سيحميه من عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة ,( لقب الحج فلان ) وهو يسير وسط الناس وكأنه كتب على جبينه : أنا التاجر الصادق والغني المنفق!

لا تنخدعوا انه مجرد صورة
يسير وسط الناس بدعوى إصلاح ذات البين , وتراه هنا يصلح بين ذلك الرجل وزوجنه, وهناك بين هذه العائلة وتلك , وحينا مسئولا لإحدى الجمعيات الخيرية , وأخرى عضوا بأحد المراكز التي ترعى الشباب هوا إذن في ثوب المصلح الاجتماعي ظهر , لكنة لا يبغي من وراء ذلك كله غير الشهرة والسمعة
لا تنخدعوا انه مجرد صورة
هذه وغيرها الكثير من النماذج التي ضجت بها مجتمعاتنا حتى أصبحوا في أعين الناس أصحاب المبادئ والقيم الإسلامية , في حين أنهم معاول لهدم هذه المبادئ وتلك القيم

إنهم مجرد صور كتلك التي نعلقها على الجدران لتذكرنا بماض جميل رحل عنا وأخذ معه تلك الأصول التي كانت تحمل أجمل ما في ذلك الماضي .
فأصبحنا نرى أبو حنيفة ولكن بغير فقه , والشافعي ولكن بغير اجتهاد , ومالك ولكن بغير رواية , وابن حنبل ولكن بغير حديث
وأصبحنا نرى العذراء وقد خرجت من خدرها , ولم تكتفي بذلك ولكنها حطمت ذلك الخدر وأصبحنا نري سارقو الوطن في ثوب شرفائه وأصبحنا نرى مفسدي المجتمعات ومحرضي الفتن في ثوب المصلحين
أما أصول هذه الصور فقد توارو عن مجتمعاتنا خجلا أو خوفا حاملين
- ولا شك - ذنب خداع الناس بتلك الصور

هناك تعليقان (2):

  1. قد اكون احدى هذه الصور التى اغمض عينى عنها حتى اضع لنفسى مبررا بانى لست اراها ولكن ماذا جرى ؟ ماذا حدث ؟ لا شئ جرى ولا اخر حدث غير انى فقدت نفسى وذاتى وجئت افتح عينى وجدتها غير قادرة ع الرؤيا تماما.

    ادعوا الله لى الهدايه

    ردحذف
  2. تائهه ف دروب الحياة9 نوفمبر 2009 في 1:24 ص

    قد اكون احدى هذه الصور التى اغمض عينى عنها حتى اضع لنفسى مبررا بانى لست اراها ولكن ماذا جرى ؟ ماذا حدث ؟ لا شئ جرى ولا اخر حدث غير انى فقدت نفسى وذاتى وجئت افتح عينى وجدتها غير قادرة ع الرؤيا تماما.

    ادعوا الله لى الهدايه

    ردحذف